*******.........المرحلة الدراسية المتوسطة بقلم أحمد ابراهيم الحاج*****......
كاتب الموضوع
رسالة
فارس الاحلام عضو نشط جدا
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 العمر : 32
موضوع: *******.........المرحلة الدراسية المتوسطة بقلم أحمد ابراهيم الحاج*****...... السبت أبريل 18, 2009 4:38 am
المرحلة الدراسية المتوسطة
البعض يسميها المرحلة الإعدادية أي اعداد الطالب لما يناسب ميوله وموهبته ونتائجه العلمية ليكون عضواً منتجاً في المجتمع. في هذه المرحلة يجب الفصل بين البنين والبنات ، لأن الطاقة الجنسية تبدأ بالإدراك والحراك في بداية المرحلة وفي نهايتها تصل الى درجة الفوران والخطر ، وتكون محكومة بعقلية لينة وطيعة للرغبات والشهوات وحب الإستطلاع نظراً لعدم اكتمال الرشد لدى الطلاب والطالبات ، ويجب أن تكون مفصولة عن بقية المراحل الدراسية ومستقلة بخطتها ومعلميها ومديرها ومرشدها الذي يدرس المساقات النفسية عن مرحلة المراهقة ، ويضاف لهيئة التدريس موظف ارتباط بين المدرسة ووزارة التربية والتعليم – قسم التخطيط والتنظيم ، ومن صلب مهامه إعداد التقاريرعن الطلبة وميولهم واهتماماتهم ومواهبهم من معلميهم ومن خلال نتائجهم ورفعها الى لجنة وزارية مهتمة بدراسة سوق العمل وعلى اتصال مع وزارة التخطيط ووزارة التعليم العالي ، تدرس وتحدد ما يحتاج اليه الوطن من وظائف ومهن ومهارات وكفاءات في كل الميادين ، ويضاف مادة للثقافة المهنية والعمالية تبين للطلبة أهمية المهنة الحرفية في المجتمع مهما كانت وما تنطوي عليه من استقلالية ومن راحة مادية إن أداها صاحبها بأمانة وإتقان وإخلاص حيث يتوجب توزيع الطلبة على حقول الإختصاص في نهاية هذه المرحلة وبناء على متطلبات السوق وذلك لتوطين الوظائف والمهن والوصول الى الإكتفاء الذاتي ومحاربة البطالة، وسوق العمل في مجتمعاتنا العربية يتركز على الحقول التالية: العلوم الإدارية: وينضوي تحتها المحاسبة والإقتصاد والمالية والمصرفية والإدارة والتسويق والإستثمار والسياسة وعلوم الحاسب الآلي العلوم الإنسانية : وتنطوي على العلوم الدينية وعلوم التربية والنفس وكليات إعداد المعلمين والمعلمات والتربية الرياضية ، والحقوق والطب والصيدلة والتمريض والعلوم الطبية المساعدة كالتحاليل الطبية والتصوير الطبي وعلوم الغذاء والتغذية وعلم الأحياء التطبيقي وعلم الوراثة. العلوم الهندسية والتكنولوجية التطبيقية : وينضوي تحتها الهندسة بكل فروعها الميكانيكية والمعمارية والمدنية والكهربائية ......الخ. وعلوم ( الفيزياء والكيمياء) التطبيقية. العلوم الأكاديمية وينضوي تحتها العلوم البحتة كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافية والفلسفة والآداب واللغات والثقافة والإعلام. العلوم الشرطية والعسكرية (البرية والبحرية والجوية) والمهن المساعدة لتكون علوماً متكاملة ومستقلة لحفظ أمن الوطن واسقراره والمحافظة عاى السرية. ويجب توجيه عقليات علمية من خريجي الجامعات لهذا الحقل للتخطيط لصناعة القادة والخطط . العلوم المهنية فالمهنة علم وفن وإتقان ، ويجب أن تغطي احتياجات المجتمع من المهن كالحدادة والنجارة والمساحة والحلاقة والتجميل والسباكة وميكانيكا السيارات ......الخ وكل ما يحتاجه المجتمع من المهن. وهذه تتطلب دراسة لا تقل عن سنتين بعد المرحلة المتوسطة في معاهد متخصصة لهذه المهن ويجب عدم التصريح بممارسة هذه المهن دون تأهيل علمي تطبيقي وتثقيفي بأصول المهنة وأخلاقياتها وضرورة اجتياز المهني المرحلة المتوسطة. وفي نهاية هذه المرحلة يجب توزيع الطلبة على حقول الإختصاص بما يتناسب مع ميولهم ومواهبهم ونتائجهم العلمية وقدراتهم البدنية والذهنية وبناءً على نتائج امتحان شامل يُعقد بعد انتهاء المرحلة الدراسية لكل طلبة المرحلة ، وتوزبعهم بما يتناسب مع سوق العمل وذلك بناء على قرار اللجنة الوزارية المؤلفة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط ووزارة التعليم العالي. ويجب الزام الطلبة وذويهم بقرار اللجنة ومن لا يعجبه قرار اللجنة يتوجب عليه التوجه للمدارس الخاصة والدراسة على حساب ولي أمره. وعلى الدولة أن توفر المعاهد والكليات لكل اختصاص وبالمجان وأن تعطي الأولوية بالتوظيف لهؤلاء الطلبة وأن تؤسس مصرفاً للتسليف المهني لمساعدة الخريجين على فتح محال مجهزة باحتياجات المهنة. وأن تلزم المدارس الخاصة بمعدلات قبول في كل اختصاص يقل عن معدلات القبول الرسمية ليتيح لمن يريد تدريس ابنه على حسابه الخاص فرصة تعليمه بما يقارب ويتناسب مع نتائجه. وإن توزيع الطلبة الى فرعين العلمي والأدبي لا تخدم المجتمع وسوق العمل ، هنالك عقلية علمية وعقلية مهنية وعقلية رياضية وعقلية إدارية وعقلية أكاديمية وعقلية عسكرية. ولا يجوز إغفال الثقافة الدينية خاصة بالكليات الإنسانية التي تتعامل مع الإنسان والتخصصات المهنية التي تخدم المجتمع ففي الثقافة الدينية دعوة تحض على الأمانة والإخلاص والرحمة وإتقان العمل وعدم الإستغلال وعدم الإنتهازية وعدم الإحتكار ، ويجب تدريس مساقات الثقافة الدينية والتربية الوطنية في كل ميادين الإختصاص من قبل خريجي الكليات الدينية. إن لعلماء الدين والشريعة أهمية كبيرة في ثقافة المجتمعات ، لذلك لا يجب تحويل الطلبة من أصحاب المعدلات الدنيا الى دراسة الدين والفقه ومن ثم تخريجهم ليكونوا خطباء للمساجد ودعاة للأمة. ويجب إعطاء علماء الدين حقهم بما يحفظ لهم العيش الكريم ، وتوجيه طلبة متميزين لدراسة الدين ليكونوا سنداً للسلطة الحاكمة ومستشاراً أميناً لها ومفتياً متفقهاً وأميناً للأمة. وفي تاريخ الحضارة الإسلامية لم ينفصل الدين عن العلوم الحياتية الأخرى ، فكل علماء الفلك والرياضيات والكيمياء والطب كانوا علماء متفقهين بالدين لذلك عملوا بإخلاص وأمانة أملتهما عليهم ثقافتهم الدينية وأيمانهم المتين بالله وعقيدتهم السليمة انسجاماً مع قوله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ، وليس القصد هنا علماء الدين والشريعة وخريجي كلية الشريعة البحتة ، إنما العلماء القادرين على اكتشاف عظمة الله في خلقه ومعجزاته العلمية. لذلك استطاعوا بناء حضارة الأمة وأعلوا من شأنها. وفي أيامنا هذه تجد معظم العلماء المبدعين في الدين من ذوي العقلية العلمية حيث أبدعوا في دراستهم العلمية واتجهوا الى الدين لما توصل إليه عقلهم من معجزات الله وأبدعوا في تعريف الناس بالله وهدايتهم اليه. وليس كل من تخرج من كلية الشريعة من ذوي المعدلات المتدنية حيث لم يجد بداً من دراستها لعدم توفر البديل من المواد الأخرى ولبس عمامة وأطلق لحيتة وارتزق من ورائها أصبح مفتياً في قضايا الناس والأمة. إن عالم الدين يجب أن يتمتع بعقلية علمية بارعة وموهبة قادرة على التحليل والقياس والإستنباط. ولم ينفصل الدين يوماً عن العلم والدعوة للبحث والإكتشاف حيث قال تعالى " يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا الى أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون الاّ بسلطان" وما سر تخلف الأمة الاّ افتقادها لزمام العلم ، وليس السر في ضعف العقيدة والدين ، فالدين بين أيدينا وتعهد الله بحفظه ، أما العلم فقد فر منا ولم يعد. ويجب في هذه المرحلة مراقبة المواهب الرياضية والفنية والأدبية كالشعر والقصة والنقد والبلاغة عن كثب والعمل على توجيهها الوجهة الصحيحة لتنميتها وصقلها ودعمها وتطويرها لترفع من شأن الوطن في المحافل الدولية الرياضية والإنسانية. الإختصاص أصبح ضرورة ملحة في المجتمعات ، وثقافة الإختصاص أصبحت متطلباً إجبارياً ، والجمع بين الإختصاصات يشتت الطاقة والجهد والفكر ويؤدي الى الفشل والجهل بالمهنة والمصلحة يؤدي الى الخسران على المستوى الشخصي والمستوى العام. وأداء القسم واجبٌ في كل مهنة ووظيفة وحرفة. وكل من يريد فتح مصلحة كمطعم مثلاً يجب أن يخضع لدورة تدريبية متخصصة في الصحة العامة والتغذية وأداء القسم كالطبيب وذلك قبل حصوله على الترخيص. يتبع الجزء الخامس – الثقافة ضلع المثلث الأول. بقلم أحمد ابراهيم الحاج
*******.........المرحلة الدراسية المتوسطة بقلم أحمد ابراهيم الحاج*****......