السرحان والتفكير في الدنيا مشكلة لا يكاد ينجو منها أحد حتى أن البعض قد ينقطع عن
الصلاة بسببها ولا شك أن التركيز في الصلاة من أهم أركانها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أول ما ينظر في عمل العبد الصلاة فإن قُبلت منه نُظر
في ما بقي من أعماله وإن لم تُقبل لا يُنظر في شيء من عمله
ويقول صلى الله عليه وسلم : إذا نودي للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر
كذا وكذا لما لم يكن يُذكر حتى لا يدري الرجل كم صلى
ولعلاج مشكلة السرحان في الصلاة يجب تهيئة النفس بتخصيص دقيقة
واحدة لتدبر عدة أمور
- استحضار هيبة الله عزوجل قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار
السموات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة!!
- وأنت تتوضأ هل فكرت أنك تستعد لمقابلة ملك الملوك !!
- وأنت تتجه للمسجد هل فكرت بأنك تُجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد !!
- وأنت تكبر تكبيرة الإحرام هل فكرت بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم !!
- وأنت تؤدي حركات الصلاة هل فكرت بأن هناك أعداداً من الملائكة لا يعلمها إلا الله راكعون
وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أُضيئت بهم السماء!!
-وأنت تسجد ألم تعلم بأن أعظم وأجمل ما يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه!!
- وأنت تُسلم في آخر الصلاة ألم تعلم بأنك تتحرق شوقاً للقاء قادم مع الرحمن الرحيم!!
- يجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والإستعاذة من الشيطان
-إننا في الصلاة في حديث مع الله فعندما تقرأ سورة الفاتحة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين
-استحضار المعنى بإشراك القلب مع العقل مع اللسان في تدبر كل كلمة
والإحساس بها وبمعناها قال تعالى :والذين هم في صلاتهم خاشعون
عدم النظر إلى السماء قال رسولنا الكريم: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم
إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن أو ليخطفن أبصارهم
-عدم الالتفات والتثاؤب أثناء الصلاة وعدم التشكك في أي شيء كصحة
الوضوء أوعدد الركعات استعذ بالله وأكمل صلاتك
اتقان الصلاة وذلك يكون في التأني في أدائها وإعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات في
الركوع والسجود
مما رآق لي