حوار و عتاب بينى و بين
قلبى و البحر
انا : لم احس ذلك الصمت بداخلى ؟
لماذا تحطم القلم فى يدى؟
هل هذه نهايتى ؟
انى اخاف من دنيتى
اشعر بالوحدة و الضنك يقتل سعادتى
يا زمنى هل هذا هو قدرى؟
يا قلبى اعرف انك تعبت
و لكن قدر عليك ان تحتمل همى
و لكن لا تحزن يا قلبى
يكفيك ما فيك من الهم و الكدر
سالقى ببعض الهم فى البحر
و ساشكى له حالى
فهو واسع عريض لعله يحتمل
عجبا ايها القلب !!!!!
ارى البحر هو الشاكى
فانه يفيض و كانه انسان باكى
القلب : يا من تملكنى و تملكه الاحزان
ان البحر شاكى من اوجاعك
و باكى لعدم تحمله الامك
فارحمه و ارحمنى ايضا فلا استطيع احتمالك
انا : لا يا قلبى البحر واسع و يستطيع احتمالى
ايها البحر ... ايها البحر الذاخر بالعطاء
انى التمسه منك
لماذا اراك اليوم شكاء بكاء ؟؟؟؟
ايها البحر هل تستطيع احتمال الامى ؟؟؟
لقد ندهت و ندهت الى البحر ثم بكيت و بكيت
فقد كان صمته يقتلنى و فجاه اشفق البحر على حالى
اجابنى بموجة علياء
توجعت صخرة العهد منها
و ظل بقوة يضربها و يلطمها
حتى فتتها
فتيقنت انه غاضب عليها
القلب : اذا ذهب العهد
فلا بد من تحطم الصخرة
و اذا مات الصدق و عاش الكذب و الظلم
فلا بد ان اموت انا بلا شفقة
فارحمنى يا من انا بداخلك
فانا قلب صغير
و تحملت منك الكثير
فانا اتمنى ان اتحطم
على ان اكون للجرح و الظلم و الالم اسير
انا : يا قلبى حتى انت تريد ان تهجرنى
اليس انت الذى علمتنى الهوى
اليس انت الذى احببتها
اليس انت الذى كنت طيب مع كل انسان
و لا تعرف غير الحب و الامان
الم تعرف ان هناك اناس لا يرحمون فى هذا الزمان
فلم احببتهم و لما تلقى عليا كل هذه الملام
ان اللوم عليك
فيكفينى ما عانيته بسببك من العزاب و الالام
اتطلب منى الرحمة اذا فارحمنى انت